beta

افتتاح مؤتمر الحفاظ على الموروث الأثري في شمالي الأردن في متحف الأردن

مندوبة عن سمو الامير الحسن بن طلال رعت سمو الاميرة سمية بنت الحسن افتتاح مؤتمر «الحفاظ على الموروث الأثري وصيانته وتعزيز السياحة في شمالي الأردن» يوم امس الاول، في متحف الأردن بمنطقة راس العين.

 

وقالت سمو الاميرة سمية في كلمة القتها في افتتاح المؤتمر الذي نظمته دائرة الاثار العامة وجامعة اوكسفورد في بريطانيا «ان المؤتمر يسعى الى زيادة قدراتنا لفهم تنوع الموروث الاثري في الاردن، ونعمل ما بوسعنا لتحقيق ذلك من خلال تعاون متعدد الاوجه مع تمكين الابتكار التكنولوجي». وعبرت سموها عن ايمانها العميق بأن الابتكار في البحث والتفسير يجب ان يعيد احياء ادارة وحفظ موروثنا الاثري وضمان ان تستفيد اجيال المستقبل من ثروة الماضي المشترك.

 

وقالت سموها «نحن الاردنيون محظيون كوننا ورثنا حضارات قديمة متعددة في ارض شهدت محطات للعديد من الحضارات التي تركت بصمتها من خلال مشهدية لمناظر خالدة». واضافت سموها «نحن متحدون بشكل حاسم في رغبتنا لحماية تراث الماضي، واتاحة الفرصة لاجيال المستقبل للعب دور في تفسير موروثنا». وكان وزير السياحة والاثار نايف حميدي الفايز القى كلمة في افتتاح المؤتمر الذي يستمر 3 ايام، اشار فيها الى اهمية المؤتمر الاول لحماية الماضي بمشاركة نحو 32 متخصصا لعرض ومناقشة ابحاث تتعلق بالاعمال الاثرية في شمالي الاردن. واشار مدير عام دائرة الاثار العامة الدكتور منذر جمحاوي الى ان حرص الدائرة الشراكة مع جامعة أكسفورد لتنظيم هذا المؤتمر ينبع من ادراكنا لأهمية البحث الذي يتبع العمل الميداني أيا كان، والمسوحات والحفريات، أو المناقشات ونشر المعرفة، التي تنتج من هذه المؤتمرات تشكل عامل حسم للوصول الى تحليلات وتفسيرات أفضل للتداخلات.

 

والقى مدير عام متحف الاردن المهندس ايهاب عمارين كلمة استعرض فيها المراحل التي مر فيها المتحف منذ التأسيس مشيرا الى جهود جلالة الملك عبدالله الثاني منذ اصداره الارادة الملكية السامية 2002 لانشاء المتحف الوطني للاردن ليتجسد على ارض الواقع عندما رعت جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيسة مجلس امناء المتحف وضع حجر الاساس له عام 2005.

 

وبدوره أشار الدكتور روبرت بويلي من جامعة اكسفورد ممثل مشروع «انقراض الاثار في منطقة الشرق الاوسط وشمالي افريقيا» الى انه من خلال الأعمال السابقة التي أجريت في الأردن منذ عام 1997 من قبل البروفيسور كينيدي وروبرت بولي، أصبح من الواضح أن الموارد الأثرية الغنية جدا في الشرق الأوسط ترزح تحت ضغوط هائلة، من الحرث وبناء الطرق والمساكن والتوسع الصناعي علاوة على ما تتعرض له من نهب للقطع الأثرية.

وتابع المؤتمر جلساته بعدد من اوراق العمل حيث راس الجلسة الاولى الدكتور زيدان كفافي من الجامعة الاردنية وحملت اوراقها عناوين «ظهور بيلا الهلنستية» للدكتور جي تيدمارش من جامعة سيدني، و»مستقبل ابيلا في شمالي الاردن» للدكتور دي فيلا من جامعة جون براون، و»دراسة حول ام الجمال» للدكتور بي دي فريز من كالفن كوليج، وجي ديكوك من «اوبن هاند ستوديوز» ، و»المدينة القديمة جدارا/ام قيس» للدكتور سي بورهريغ من المعهد الالماني للاثار. فيما رأست الجلسة الثانية الدكتور ميسون النهار من الجامعة الاردنية وحملت اوراقها عناوين «ظهور مكانة الفترة الاسلامية في جرش» للدكتور ايه والمسلي من جامعة كوبنهاجن، و»الحفريات الجديدة في جرش» للدكتور أ. الشامي من دائرة الاثار العامة، و»المناظر الطبيعية لمواقع الاثار في مرتفعات عجلون» للدكتور دي بوير من جامعة غرب استراليا. –